هواية الغناء










تعريف الغناء:

تعريف الغناء في معجم المعاني هو: التطريب والترنم بالكلام الموزون وغيره، ويكون مصحوبا بالموسيقى أوغير مصحوب، وهو مصدر من الفعل غنى ومن تعريف الغناء أيضا أنه إصدار صوت فن، بحيث يدمج هذا الصوت بين ثلاثة عناصر أساسيّة معا وهي: الصوت والموسيقى والكلمة، وعلى مستوى الوطن العربي يوجد العديد من المغنين الكلاسيكيين مثل: أم كلثوم وفيروز وعبد الحليم حافظ ومحمد عبد الوهاب وغيرهم، ومن تعريف الغناء أيضا أنه بالنسبة للإنسان أداة للتعبير عن الانفعالات النفسية المختلفة التي يمرّ بها، وهو أيضًا لون من ألوان التعبير الفطريّ الإنسانيّ، فهو مجموعة من الجمل والألفاظ التي تعبّر عن الأفكار.

لا يقتصر الغناء على نوعٍ واحد فقط، بل يوجد أنواع عدّة من الغناء والأغاني، وكلّ نوعٍ يختصّ بطريقة ما، أما أنواع الأغاني من حيث أداء الأغنية وطريقة لحنها، فيعتمد على تعريف الغناء وطريقة أداء المغني لكلمات الأغنية، وأهم أتواع الأغاني بشكل عام ما يأتي: أغاني الأطفال: أغاني الأطفال عموما تكون ذات مقاطع شعرية سهلة النظم، وتنظم على وزن خاص بحيث تصلح للغناء الجماعي أو الفردي، والأغاني الشعبية والفلكلورية، والتي تكون غالبا ذات أصول مجهولة، ويتناقلها الناس شفهيا، والأناشيد الدينية التي تشمل أيضا المدائح النبوية وغالبا تكون دون مصاحبة الموسيقى، وكلماتها قصائد في مدح الرسول، والأغاني الوطنية المعبرة عن حب الوطن.

نشأة الغناء عند العرب:

بعد تعريف الغناء لا بدّ من إلقاء نظرة على نشأة الغناء، فالغناء ينشأ كالأفكار تماما، حيث نشأ بطريقة بدائية، ثم تطور وفقا للبيئة الثقافية والاجتماعية، وبالنسبة للغناء العربي فقط واجهت نشأته صعوبات كثيرة؛ لأنه نشأ بعد فترة زمنية طويلة من نشأة الغناء عند الشعوب الأخرى، وتؤكد العديد من الدراسات أنّ الغناء فنا أصيلًا وله تاريخ طويل ممتد، وورد الحديث عن تعريف الغناء ونشأته في عدة كتب من بينها: مروج الذهب للمسعودي والعمدة لابن رشيق، بالإضافة إلى مقدمة ابن خلدون، والعرب بدأوا غناءهم بالحداء، ثم ما لبثوا أن اشتقوا الغناء منه، وذلك حسب نقل المسعودي عن “ابن خرداذ به” وقد ذكر أن غناء العرب كان النصب، وقسمه إلى ثلاثة أجناس وهي: الركباني والسناد الثقيل والهزج الخفيف.

خالف ابن رشق المسعودي في رأيه حول الغناء، وقال أن النصب كان غناء الركباني والفتيان، وهو أصل الحداء كله، أما ابن خلدون فقد ذكر في المقدّمة أن النصب والحُداء نوع واحد، وذكر ابن رشق أن أول من رجع الحداء هو مضر بن نزار، وكان صوته جميلا، وقيل إنّ مضر بن نزار، سقط عن جَمَل فانكسرت يده وحملوه، وهو يشكو ويقول: وايداه وايداه، فأصغت الإبل إليه وجَدَت في السير، ومنها أصبح العرب يأخذون قوله هذا مثالا: هايدا هايدا يحدون به الإبل، أما أول من غنى في الجاهلية من الرجال فهو غلس بن زيد الذي كان يلقب بذي جدنن وذلك لصوته الحسن، أمّا أول من غنى من النساء هما: الجرادتان وكانتا قينتين لمعاوية بن بكر، وذلك في عهد عاد، أما أنواع الغناء عند العرب في الجاهلية هي: غناء الندب والنواح، وغناء الولائم الخاصة كالإذار والعرس والخرص.


المقامات الموسيقية:

تحتوي الموسيقى العربية على نحو ثلاثمئة مقام موسيقي، بينما يرى البعض أن عددها مئتان، والمقام الموسيقي هو السلم الموسيقي الشرقي أو العربي، ولكل مقام منها أصول عجمية أو فارسية أو تركية وغيرها، ومن هذه المقامات ما هو مختص بالموسيقى الشرقية، ولكل مقام جنسان هما: جنس الأصل وجنس الفرع، ويوجد تسعة أجناس أساسية، وكل مقام له طابع خاص به بحسب جنس الأصل وجنس الفرع ودرجة الأصل أو ما يسمى "الركوز"، ويكون تتابعا من ثماني نغمات بينها سبع مسافات موسيقية، بحيث يكون لكل مقام طابع مميز.

تتميز المسافات الموسيقية الشرقية بأنها من الممكن أن تكون مسافات كاملة أو ثلاثة أرباع المسافة أو نصف مسافة، وهذا يميز الموسيقى الشرقية عن الموسيقى الغربية الكلاسيكية، والمقامات الأساسية هي: مقامات ترتكز على درجة الراست "دو" C وتضم: مقام راست ومقام نهاوند ومقام نوا أثر، ومقامات ترتكز على درجة الدوكاه "رِي" D، وتضمّ مقام بياتي ومقام كرد ومقام حجاز ومقام صبا، ومقامات ترتكز على درجة السيكاه "مي" E وتتضمن مقام سيكاه، ومقامات ترتكز على درجة العجم عشيران "فا" F، وتتضمن مقام عجم، ولكل مقام من هذه المقامات الأصلية غماز.


الغناء والموسيقى في الإسلام:

بعد تعريف الغناء وما يتعلق فيه من من مقامات موسيقية، يتبادر إلى الذهن رؤية الإسلام للغناء والموسيقى، إذ إن تعريف الغناء كما سبق هو كلمات وأشعار تقال مع ألحان خاصة لتحريك المشاعر، مثل ما تردده الأم لطفلها حتى ينام، أما الموسيقى فهي ما ينبعث من المعازف عند تحريكها بطريقة ما، ويرى جمهور علماء المسلمين أن الموسيقى حرام، واستندوا إلى هذا بالكثير من الأحاديث النبوبة التي ورد فيها وعيد لمن يمارس العزف على المعازف أو يستمع إليها، منها قول النبي -عليه الصلاة والسلام-: "لَيكُونَنَ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَام يستَحِلُّون  الْحِر وَالْحرِير وَالْخمر وَالْمعازِف، وقد أباح النبي -عليه السلام- الضرب بالدف في الأعراس، ورخص في نوع الغناء في الأعراس، وأباح للنساء الضرب بالدف في الأفراح، وأجاز الفقهاء الضرب على الطبل أيضًا.

أباح علماء المسلمون الغناء وفق عدة شروط، وهي ألّا تكون كلمات الأغاني مخالفة لآداب الإسلام، ولا تُشجع على الشهوات والفتنة، وأن تحث على مكارم الأحلاق، وألا تكون الأغاني من امرأة أجنبية لرجل أجنبي أو العكس، وألا يكون الغناء مقترنا بالموسيقى، وألا تلهي غن ذكر الله، وهذا كله ينطبق على الأناشيد الدي ية، أما الأغاني الشائعة اليوم فهي لا تجوز لأنّ فيها الكثير من المخالفات الشرعية مثل الكلام الفاحش والموسيقى والاختلاط والتبرّج.




تعليقات

  1. الموضوع يثير الى الاهتمام وكذالك ممتع يا استبرق
    فجر ناصر الراجحيه

    ردحذف
  2. شكرا نريد ان نتفرج الى عملك كذالك

    ردحذف
  3. راح اتشوفيه ان شاءالله بس باجله تصميم

    ردحذف
  4. واو يا واستبرق يا عمري يا حياتي يا روحي حبيتي 😘😘

    ردحذف
  5. الموضوع جميل جداً من جنان

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هواية الرسم

هواياتي